هيئة الأدب والنشر والترجمة تُنظم لقاءً مفتوحاً عن "مهنيات الترجمة الطبية"

...

الرياض -

نظمت هيئة الأدب والنشر والترجمة لقاءً افتراضياً مفتوحاً بعنوان: "مهنيات الترجمة الطبية"، ناقشت من خلاله جهود العرب الأولين في تعريب الطب والعلوم، إلى جانب الحديث عن الفروقات بين الترجمة الطبية وبقية أنواع الترجمات.

واستهل اللقاء باستعراض نبذة تاريخية عن الجهود العربية في الترجمة الطبية والعلوم، والتي برزت بشكل أكبر في العصر الأموي، فيما ساهمت مجامع اللغة العربية في تعريب وترجمة المصطلحات الطبية التي تأسست وانطلقت من العصر الإغريقي لتنتقل بعدها إلى الرومان والعالم كافة.

كما نوقش خلال اللقاء الفروقات بين التعريب والترجمة، حيث تعتمد الأولى على أخذ المصطلحات من اللغة الأجنبية واستخدامها كما هي بعد النقل، وهو ما تسبب بظهور ما يسمى "فوضى المصطلحات المعربة" واختلاف أشكالها من مَجمع لغوي إلى آخر، حتى مع وضع معايير محددة لتوحيد تعريب المصطلحات، عند صعوبة شرحها وترجمتها.

وأوضحوا بأن المصطلحات الطبية تتشابه بشكل كبير مع النصوص العلمية، في العديد من النقاط ومنها كونها لغة موضوعية ومحايدة، وتزخر بالمصطلحات العلمية الدقيقة، وتبتعد عن التكلف واستخدام المصطلحات الموسيقية والأدبية، ودقيقة وموجزة في الوصف.

وأكد المشاركون على الأهمية الكبيرة لتخصص "الترجمة الطبية" لكونه مرتبط بشكل وثيق في التعامل مع حالات مرضية، تحتاج للرعاية، من قبل أطقم طبية قد يجتمع فيها عدد من العاملين من دول ذات لغات مختلفة، مما يحتم على وجود لغة ذات مصطلحات ثابتة ومشتركة، يمكنها توحيد التعامل بين الفرق الطبية والمرضى، وتوفير الرعاية المثالية لهم.

كما تنبع أهمية "الترجمة الطبية" في كيفية التعامل مع الأحداث العالمية، وبروتوكولات الجائحات التي قد تنشتر في بعض المناطق والأقاليم والعالم.

واستعرض اللقاء أهم المهارات التي يجب أن تتوفر في المترجم الطبي، بعد توضيح أن الممارس لهذه المهنة عندما يكون طبيباً سيحتاج لتوسيع وتنمية مهارات اللغوية، فيما لو كان المترجم بعيد عن تخصصات الطب سيكون بحاجة لدراسة معمقة في المصطلحات الطبية، وقواعدها وأصولها اللاتينية، ولديه المقدرة على البحث العميق في الأمراض، ليتمكن من نقل المعلومات وترجمتها بشكل دقيق.

يذكر أن اللقاء يأتي ضمن سلسلةٍ من اللقاءات المفتوحة التي تستمر هيئة الأدب والنشر والترجمة في تنظيمها دوريًا، باعتبارها قناةً اتصالية مفتوحة مع مجتمع الأدب والترجمة، والمهتمين في قطاع النشر في المملكة، وذلك بهدف تسليط الضوء على مختلف الموضوعات المتعلقة بهذه القطاعات، واستجلاب الأفكار والرؤى التي يمكن الاستفادة منها في تطوير القطاع.

-انتهى-

سبتمبر 21, 2023 - 12:00